بيان خلية العمل الميداني رسالة إلى اللجنة المركزية لحركة
فتح // كل الرجال تجمعوا، وعلى نهضة الفتح تعاهدوا، تنظيماً وأجهزة
توحدوا، بتحرير غزة ببحرها وأرضها وهوائها وسمائها من قاتل معتوه ابن
زانية، وحين انتهاء المهمة يعود الكل الواحد إلى ركنه، ملتزماً بشرف
المهمة والموقع، يدا وقلبا واحدا، على رفض القديم متوافقاً، وولوج فجرا
لفتح الجديد من الدجى أضحى الحلم المحقق، أبناء الخلايا من المسالخ
الحمساوية تسائلوا أين الكبار تبخروا؟ سنوات طوال
تربعوا على الأرائك ووراء المكاتب تمسمروا، كانوا الرجال الشامخين
القاهرين وعلى أكتاف الفتح متربعين، تنعموا وتعنطزوا، ترقوصوا، وتسابقوا
وفي الختام تركوا الكوادر تقهروا، وأجهزة أمنية على عرشها أعدمت أيام
النضال والسجل الماجد، وقادة بنوا مماليك الجنود عبيدها، وعند النزال
كالغزلان تراكضوا على المعابر ليهربوا، تسللوا ورحلوا من بيننا وتركونا
قصعة للكلاب تنهشوا، لن ننحني لكم ونهتف وليسمع ذلك العالم أجمع، معلمين
ومهندسين، أطباء وممرضين، عمالا وفلاحين، وكل الشعب العظيم من طفله لشيخه
حلفوا على القرآن العظيم، ولروح الياسر الخالد الأمين ، هتفت شبيبة للنصر
المبين، وقاهر الجمع على لفظ أذناب قاطعي أطرافي، وساكبي دم الشهيد، في
كؤوس الذل عند قبر الفقيه، وعلى القادة المنزلين، عبده القرار بكرسي
ومكتب يشرفهم ويبكيه، والوطنية مقياسها لون البدلة وربطة العنق الأنيق من
خلفه أشباه الرجال المنظرين للمخلص الأمين حراس وبيوت وخدم والمواكب هنا
وهناك تصيح على العبد الفقير، أن القائد الفذ العظيم سيشدو على المسمع
المجيد أغنية نحن الوطن وبدوننا لن يستقيم .
عين ورفع، رحل وسكن، هرب وتاجر بكل شيء وبالخاوات لا تستهين، هذا هو
الحال الذي زمن الفطام نحن منه متبرئون، نتائج البلديات والتشريعي
لاحقاً ، والفشل تلو الفشل فيه يسبحون، يا قائد الشعب أبو مازن الحبيب،
صوت الخلايا من رفح حتى جنين، يهتفون لمؤتمر عتيد، تولد روح الياسر فيه
من جديد، درب مخلد عمدته وصية كواكب الشهداء في المركزية وكوادر الشعب
الأصيل، عمالقة يشهد لها التاريخ مثل الطيب سليل المجد عبد الرحيم،
والحكم بحكمته وثق به ياسر الصادق الكريم، وعباس زكي صرخ مدوياً من
الخليل إلى اليرموك في ربوع الشام العليل، القاتلي وصانع نكبتي، إن عدتم
عدنا ونحن الأكرمين، والنصر يوسف تذكره تلال جبل الشيخ وأرض الفتح في
الجنوب، وروح الشهيد أبو جهاد تحملها أمانة انتصار الوزير لتسلمها لرافعي
العلم فوق أسوار القدس الشريف.
أبو العلاء في أوسلو وباريس وبعدها وقبلها كنت العلم الكبير، رومانه
الميزان أبو اللطف صاحب الوزن الأصيل، وأبو الأديب مسك وعنبر في المركزية
هو الأديب، وأبو ماهر للوطن عائد ليوحد التنظيم القويم، والبلسم في
الضراء والبأساء أبو بشار مع رفاقه الآخرين، كلهم زينو الدنيا بمصابيح
التحرير الأكيد.
قائدي وعنوان وطني وقضيتي، والسؤال للمركزية والثوري معاً
من كادر دفع الثمن ولم يزل، وما زال في الخندق يحدوه الأمل، عاصر الزمن
البديع في المنافي والوطن، ثورة بساط الريح، والبندقية غابة في بستان
الديمقراطية زغردت، هل جاء الأوان لنصفق كالدمى؟ ونلغي عصف العقول المجسد
على الورق؟ أم ننقلب على نفسنا ونقتل حتى روحنا؟ إن الخلاف بيننا مهما
وصل لا يبرر تهميشنا لسادة تحفظهم دعوات البشر.
فدحلان ابن المخيم وحب الوطن، وعزام ورط في اليمن والقدوة استقال والتزم،
والفتوح روحي يا لها من مهزلة عارٌ علينا وهو الرئيس المؤقت المؤتمن
لمرحلة بكى كل شيء في الوطن على الختيار هو الشمس والقمر.
يا سيدي الرئيس أبو مازن والأمر لكم، أن كنت أحضرته من القاهرة إلى عمان
ثم الوطن، آن الأوان لتقود مشوار الأمل بحقيقة ناصعة البياض تعرفها
ونعرفها معاً، وتكسر ضغوط ممارسه من دوائر مفتوحة أو مغلقة، فإما تبرئه
وتفرح الوطن، وإما القضاء هو الفيصل والحكم.
ويكفي غزة ما أصابها، وأهلها ما زالوا للجرح يلعقوا، ويكفكفوا الدموع
لقيامكم وعلى العهد والقسم لكم جميعاً تحلقوا على ضفاف بحر تألق عليه
الياسر، ونداء العشيق للعاشق الولهان لملك متوج في القلوب دحلان والفتوح
والاثنين خط أحمر