حقائق حول التدخين،مكونات الدخان
يحتوى الدخان على أكثر من أربعة آلآف مادة كيميائية معظمها ضار بالصحة، وأخطر عناصر التبغ هى :
1-النيكوتين وهى مادة سامة مسرطنة يرجع إليها الكثير من الآثار المدمرة للتدخين 60مللى جرام منها تتسبب فى قتل إنسان بالغ لو أعطيت له دفعة واحدة عن طريق الحقن فى الوريد بجانب كونه المادة المسببة لحدوث الإدمان 2-القـار مادة لزجة تؤدى إلى انسداد المجارى التنفسية وهى سبب رئيسى لإصابة سرطان الرئة، والإعاقة الرئوية 3-غاز أول أكسيد الكربون وهو غاز مدمر للصحة وضار جداً، عند استنشاقه يحل محل الأكسجين فى الدم ليكون عاملاً مساعداً لتصلب وانسداد الشرايين بالإضافة إلى حرمان القلب والمخ من الأكسجين .
حقائق أخرى عن النيكوتين : تم تعريف النيكوتين منذ عام سنة 1980 على أنه أقوى مادة شائعة الاستعمال وغير محرمة تؤدى إلى الإدمان . ويعرف حدوث الإدمان بتوافر عاملين رئيسيين أولهما الحاجة الملحة للتعاطى، ثم الاستمرارية فى التعاطى بصرف النظر عن المعرفة الأكيدة بعواقبه الوخيمة. وهذان العاملان يتوافران تماماً لدى المدخن .
ومن المؤسف حقاً أن التأثير الإدمانى على المدخن، عادة ما يتغلب على إدراكه اليقينى بالمضاعفات الخطيرة والقاتلة للتدخين بحيث يصبح معتمدا على النيكوتين للحصول على الراحة النفسية ولملئ الفراغ الناتج عن غياب الدوافع الروحية .
ويصل تأثير جرعة النيكوتين إلى المخ فى خلال 7 ثوان فقط من استنشاق الدخان ، ليبدأ المخ فوراً فى إفراز العديد من المواد التى تؤدى فى النهاية ـ مع استمرار التدخين ـ إلى الإدمان . وعندما يتوقف المدخن عن التدخين لفترة ما فان مستوى هذه المواد فى الدم يبدأ فى التغير، وهذا بدوره يؤدى إلى الإحساس المتزايد بالحاجة إلى النيكوتين، بجانب الإحساس بالقلق والتوتر، ولذلك فإن معظم المدخنين لا يواصلون التدخين بحكم العادة فقط ، ولكنهم فى الواقع يفعلون ذلك لأنهم أصبحوا مدمنين للنيكوتين.
حقائق أخرى عن ادمان النيكوتين
ومما يشكل تفسيراً لذلك الازدياد الهائل فى أعداد المدخنين، تلك السرعة الرهيبة التى قد يستغرقها المدخن للوصول إلى مرحلة الإدمان والتى قد تصل إلى أسبوع واحد فقط من تدخين أول سيجارة وتشكل تلك الحقيقة ألف علامة تحذير لغير المدخنين من الإقدام على تدخين أول سيجارة على سبيل اللهو أو التجربة فقد يؤدى ذلك إلى عواقب وخيمه لا تحمد عقباها والى ندم من حيث لا ينفع الندم. ومن الأمور الهامة التى يجب أن تعلمها أن الارتباط الحميم ولفترات طويلة بين تدخين السيجارة وبين العديد من الأعمال اليومية يؤدى إلى ظهور نوع آخر من الإدمان يطلق علية (الإدمان النفسى)، وحينئذ يبدو الاقلاع عن التدخين وكأنه فراق صديق عزيز، مما يزيد الأمر صعوبه .